وستّ وخمسين لاسكندر المكدوني] [1] وهو لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وثبا [2] به ولداه أصطفان وقسطنطين وخواصّهما، وأخرجاه من البلاط على أقبح صورة وأسوء [3] حال، وسيّراه في المراكب إلى الجزيرة المعروفة بالأبروتي، أي الأولى، ورهّباه فيها. وكان مدّة ملك رومانوس ستّ [4] وعشرين سنة،
[قسطنطين بن لاون يستولي على العرش البيزنطي]
وفي الحال صيّر قسطنطين بن لاون لبردس [5] الفقاس ماجيسطرس [6] وجعله ذومستيقس، وهو قائد الجيش [7]. وعوّل أصطفان وقسطنطين ابنا رومانوس على أن يوقعا بقسطنطين صهرهما وينفردا بالملك دونه، وشعر قسطنطين بما في أنفسهما، فأحضرهما [8] طعامه، وأعدّ قوما من أصحابه وتقدّم [9] إليهم بأن يقبضوا عليهما،
[نفي رومانوس وولديه إلى الجزائر اليونانية]
ونفاهما إلى بعض الجزائر القريبة، ورسمهما شمامسة، ووكّل بهما. /86 ب/وكان [10] مدّة مقامهما في الملك بعد أن نفيا أباهما أحد [11] وأربعين يوما. وانفرد قسطنطين بالملك [ودعى لابنه رومانوس يوم الأحد ثالث وعشرون أشباط من السنة]، [12] والتمس أسطفان وأخوه من قسطنطين الملك بعد مديدة [13] من نفيهما أن يشاهدا أباهما، فحملا إلى جزيرة الأبروتي وشاهداه راهبا، فبكوا [1] ما بين الحاصرتين إضافة من النسخة (ب). [2] هكذا في الأصل، والصحيح «وثب». [3] هكذا، والصحيح «أسوأ». [4] هكذا، والصحيح «ستّا». [5] إضافة من النسخة (ب). [6] في النسخة (ب) «ماسطرس». [7] في النسخة (س) «قائد الجيوش والعساكر». [8] في النسخة (س) زيادة «وقدّم». [9] في النسخة (س) «وأنفذ». [10] في نسخة بترو زيادة: «وكان قبضه عليهما يوم الاثنين السابع والعشرين من كانون الآخر من السنة وهو لسبع ليال خلون من جمادى سنة 333». [11] كذا، والمراد «واحدا». [12] ما بين الحاصرتين إضافة من النسخة (ب). وفي نسخة بترو زيادة: «وهو لسبع خلون من رجب منها». [13] في النسخة البريطانية «مدّة».